(التخطيط
الأستراتيجي للإدارة المعاصرة)
مقدمة: (دهيش،2006م)
يعتبر التخطيط عملية
إدارية مهمة لرسم سياسات التعليم وتحقيق أهدافه،ويكون التخطيط فعالاً إّذا ما أحدث
تغييراً مرغوباً فيه يشارك فيه كل القطاعات التعليمية بمستوياتها المختلفة , وتكون
المشاركة في جميع المراحل التخطيطية ,لأجل أن تحقق الخطط أهدافها المتوقعة منها.
أولا:مفهوم الاستراتيجية والتخطيط
الاستراتيجية:
أ/مفهوم الاستراتيجية : (العجمي,2008م)
ربما يكون من المفيد توضيح
الفرق بين مصطلحات الاستراتيجية والإدارة الاستراتيجية والتخطيط الاستراتيجي ذلك
لأن البعض قد يرى تداخلا فيما بينهما,فيعتقد البعض أن التخطيط الاستراتيجي مرادف
للإدارة الاستراتيجية أو غير ذلك .
تتعدد تعريفات
الاستراتيجية حيث يعرفها البعض أنها فن استخدام الوسائل لتحقيق الأهداف وقد عرفها
بعض التربويين بأنها تتابع منظم ومتسلسل من تحركات المعلم .
وقد عرف
"تشاندلر"الاستراتيجية :(العجمي
,2008م)
"تحديد للأهداف
الأساسية بعدية المدى وتكيف الأداء وتوزيع المصادر لتنفيذ تلك الأهداف".
تعريف الإدارة
الاستراتيجية : (العجمي ,2008)
"هي العملية
اللازمة لوضع وتنقيح وتطبيق بعض التصرفات اللازمة لإنجاز بعض النتائج المرغوب فيها".
ويعتبر التخطيط
الاستراتيجي بمثابة العمود الفقري للإدارة الاستراتيجية . (العجمي ,2008م، ص389)
ب/مفهوم التخطيط
الاستراتيجي:
يُعدالتخطيط الاستراتيجي
أسلوباًجديداً في التخطيط التربوي والإدارة التعليمية ,ويتضمن مجموعة من المفاهيم
في مجالات مختلفة ,ولم يخضع بعد لاختبار الزمن كي يُوضع تعريف محددله,وعلى ذلك فمن
الضروري وصف وتحليل هذا الأسلوب في التخطيط من خلال رؤى متعددة ؛ كي نتمكن من
فهمه, ومن هذا المنطلق سيتم عرض مجموعة من التعريفات التي وردت في أدب التخطيط
,والتي تناولت هذا الأسلوب وذلك على النحو التالي:
يعرف"ستينر"مدخل
التخطيط الاستراتيجي (العجمي,2008م)
من خلال أربع نقاط ,يرى
أنها تغطي الجوانب التي يتضمنها هذا الأسلوب التخطيطي وهي:
1-مستقبلية القرارت
الحالية :حيث إن التخطيط الاستراتيجي يركز على تحديد مواطن القوة وموطن الضعف
التي يكمن في المستقبل ؛ وذلك لإيجاد أساس يُمكن للمؤسسة أن تعتمد عليه في اتخاذ
قرارت حالية تؤدي إلى الاستفادة من الفرص المتاحة وتجنب المخاطر, وعلى ذلك
فالتخطيط هنا يعني تصميماً للمستقبل المرغوب وتحديدا للوسائل الكفيلة بإحداثه.
2-التخطيط كعملية :فالتخطيط
الاستراتيجي عبارة عن عملية تبدأ بوضع الأهداف ثم تحديد الاستراتيجيات والسياسات
والخطط التفصيلية التي تضمن تنفيذ الاستراتيجبات بصورة تؤدي إلى تحقيق الأهداف
المطلوبة . وعلى ذلك فالتخطيط بهذه الصورة يعد عملية يتحدد من خلالها بشكل مسبق
نوع الجهد التخطيطي المطلوب ,وتوقيته ,وكيفية تنفيذه والشخص أو الجهة التي ستتولى
التنفيذ ,وكيفية التعامل مع النتائج وهذا يعني أنها عملية تسيرعلى أسس
مفهومة،ولكنها في نفس الوقت تتصف بالاستمرارية ؛لأحتواء التغيرات التي قد تحدث في
البيئة ,وإن كان ذلك لايعني تغيير الخطط كل يوم ,ولكن عندما تكون هناك ضرورة لذلك
.
3-التخطيط كفلسفة :فالتخطيط
الاستراتيجي يعد اتجاهاً وطريقة للحياة فهو يركز على الأداء المبني على أساس من
دراسة واستلهام المستقبل كما أنه يركز أيضاً على استمرارية عملية التخطيط وعدم
اعتمادها فقط على مجموعة ثابتة من الإجراءات والأساليب.
4-التخطيط كبناء:فالتخطيط
الاستراتيجى يعمل على ربط ثلاثة أنماط رئيسية من الخطط هي : الخطة الاستراتيجية
,والبرامج متوسطة المدى ,والميزانيات قصيرة المدى , والخطط الإجراءات ,بهدف تحويل
التكامل بينها إلى قرارت حالية.
أما تعريف روبرت كوب
:(العجمي,2008م)
فينظر إلى التخطيط
الاستراتيجي على أساس أنه"عملية تتصف بالمشاركة والمسح المستقبلي الواسع ينتج
عنها ممارسات من قبل المؤسسة التعليمية تعمل على التوفيق بين برامجها والفرص
المتاحة من أجل خدمة المجتمع ".
ويعرف برايسون
التخطيط الاستراتيجي: (دهيش ,2006م)
هو شكل من أشكال التخطيط
تم تصميمه بغاية مساعدة المؤسسات ,وهو جهد منظم لتقديم القرارات , وممارسات جوهرية
تشكل اتجاه وطبيعة أنشطة المنظمة ومساعدتها على الاستجابة بشكل جيد للظروف
المتغيرة.
ثانياً:خطوات التخطيط الاستراتيجي: (دهيش ,2006م)
إن إصلاح التعليم ليس
حدثا, ولكنه عملية مستمرة ومخططة أي تتوسل بمنجية التخطيط الاستراتيجي التي تستند
إلى تستند إلى خطوات منطقية تنسيقية متكاملة يمكن تصورها على النحو التالي:
1-تحديد الأسس التي ترتكز
عليها عملية التطوير مثل الدين الأسلامي ,التراث الحضاري العربي ، التاريخ ،
وتوجهات القيادة العليا.
2-تقويم البيئة الخارجية
للنظام التعليمي وعلاقته كنظام فرعي بغيره من عناصر النظام المجتمعي الأكبر(مثل
السكان ,الاقتصاد ,وسياسة التنمية... ) والتعرف على مكانة التعليم في النظام
الاجتماعي ,ومدى تفاعله وعلاقاته بالأنظمة الأخرى.
3-تقويم البيئة الداخلية
للتعليم بمافيها من كفاءات وموارد بشرية واقتصادية ومعلومات ،وبما لديها من
استراتيجيات شاملة وخطط تشغيلية ,وكذلك مستوى أدائها وما حققته من إنجازات وما لم
تحققه,وما يوجد به من مشكلات ومعوقات .
4- وضع أهداف استراتيجية
طويلة المدى تعبر عن الطموح المؤسسي لمواجهة التحديات .
5-وضع محاور استراتيجية
تحكم حركة السياسة التعليمية وتوجهها نحو تحقيق الأهداف الاستراتيجية وتتضمن مبادئ
ونتائج التطوير .
6-وضع بدائل عملية
ومقترحات وبرامج عمل لوضع الأهداف الاستراتيجية موضع التنفيذ والمفاضلة بينها وفقاً
لمجموعة من المعايير التي يقترحها المخطط وتعتمدها القيادة التربوية .
7- وصف المنظمة في
المستقبل وهو ما يعرف "برؤيةالنجاح" وهي حصيلة العمليات النسقية، أي أن
السياسة وحدها لا تكفي , ولكن لابد من ترجمتها إلى بدائل ومشروعات وبرامج.
8- الأفعال ,وهي خطوة تعني
بوضع الخطط والمشروعات موضع التنفيذ بعد توفير متطلباتها من المال والبشر والثقافة
.
9-النتائج التي تعكس مدى
تحقق الأهداف الاستراتيجية وجدوى نجاح الرؤية المستقبلية في تحريك النظام التعليمي
نحو مزيد من الفاعلية والكفاءة والكفاية .
10- تقويم الإنجازات كماً
وكيفياً, ولمعرفة أثرها المباشر والمتباعد والمتزايد.
11-إعادة التخطيط أو بدء
دورة أخرى من التخطيط الاستراتيجي ورؤية مستقبلية أخرى تستوعب كل الدروس المستخلصة
من الحقبة الزمنية السابقة , وتستجيب للتحديات المستمرة والمستجدة..
*العلاقه
بين التخطيط الاستراتيجي والتفكير والاداره الاستراتيجيه :(دهيش
,2006م)
لفهم
أفضل لطبيعه العلاقه بين هذه المفاهيم التخطيط الاستراتيجي والتفكير الاستراتيجي
والاداره الاستراتيجيه فاننا بحاجه لتعريفها كما يلي :
فالتفكير
الاستراتيجي :هو تفكير متسلسل في
خطواته ومنظم في اجراءاته للوصول الى الهدف المنشود في اطار من التراكميه وبعد
دراسه جميع الخيارات الممكنه والتفكير في جميع السيناريوهات المحتمله .
والتفكير
الاستراتيجي يعد أرقى أنواع التفكيروأكثرها انتاجيه ويعد سمه من سمات القائد المبدع..
أما
الاداره الاستراتيجيه :
فهي
تعتبر تطبيقا للتفكير الاستراتيجي وترجمه له بصيغه عمليه .وهي تركز على المستقبل في اطار الواقع ،و في الوقت
نفسه هي عباره عن اتخاذ القرارات الرئيسه ذات التأثير على مستقبل الاداره
التنعليميه ،والتي تعمل على تحقيق الاستخدام الأفضل لموارد الاداره التعليميه في ظل بيئتها
المتغيره ..
وبالنسبه
للتخطيط الاستراتيجي فهو اضافه لما سبق تعريفه يعد عمليات منظمه تقودلتحديد الرؤيه
المستقبليه للمنظمه وأهدافها الاستراتيجيه ،وكيفيه تحقيق هذه الاهداف .
اذن
فالتخطيط الاستراتيجي يعد حلقه الوصل بين التفكير الاستراتيجي والاداره الاستراتيجيه
فهو الذي يحول الافكار الى مشاريع وبرامج ونشاطات وسياسات ،وهو الذي يحددجوانب
القوه والضعف والفرص المتاحه والمخاطر المتوقعه ،وهو الذي يجعل من القيم والمبادئ المعلنه
الدستور الاخلاقي والمرجعيه الحاكمه في الاداره التعليميه..
-واستنادا
الى ماذهب اليه" أنسوف وديكلارك وهايز" يمكننا معرفه الفرق بين
مفهوم الاداره الاستراتيجه والتخيطيط الاستراتيجي حيث تعد
الاداره مدخلاً للتخطيط الاستراتيجي ،وليس العكس .
ويعد
التخطيط الاستراتيجي عمليه تحليليه بينما لاتتوقف الاداره الاستراتيجيه عند عمل
التحليل ولكنها تهتم أيضا بالأداء(العجمي,2008م)
*أهم
الفروقات بين التخطيط التنفيذي والتخطيط الاستراتيجي للتعليم :(العجمي
,2008م)
وجه
المقارنه
|
التخطيط
الاستراتيجي
|
التخطيط
التنفيذي
|
يفترض
أن
|
النظام
مفتوح يؤكد على التنظيمات التي تتأثر بتغيرات المجتمع
|
النظام
مغلق يتم في اطار الخطط القصيره المدى أوبرامج العمل
|
يركز
على
|
عمليه
التخطيط ووضع الرؤيه وتحليل البيئه الخارجيه والقدره على التنظيم وتعليم
الموظفين والمجتمع
|
البرنامج
النهائي لخطة التحليل الداخليه
|
يستخدم
|
الاتجاهات
الحاليه والمستقبليه لاتخاذ القرارات الحاليه
|
اداره
التخطيط أو متخصصين
|
يؤكد
على
|
على
التغيرات التي تحدث خارج التنظيم والقيم التنظيميه والاجراءات المسانده
|
البيانات
الموجوده التي يتم بموجبها رسم خطط المستقبل
|
يسأل
عن
|
القرار
المناسب اليوم على أساس فهم الوضع بعد خمس سنوات من الان
|
التغيرات
والتخطيط والاساليب الداخليه ،التخطيط
الداخلي والخارجي
|
يعتمد
|
صنع
القرار الابداعي وكيفيه التنظيم على امتداد الوقت في بيئه دائمة التغير.
العمليه
التي تتم على مستوى التنظيم التي تتنبأوتصنع القرارت وتتصرف في ضوء رؤيه متفق
عليها
|
مجموعه
البيانات المفصله والمترابطه فيما بينها .
خطط
الوكالات وعمليات الميزانيات بطرق استقرائيه
|
*خصائص
وسمات التخطيط الاستراتيجي :(العجمي,2008م)(دهيش,2006م)
يتصف
التخطيط الاستراتيجي بعدد من الخصائص التي تميزه عن غيره من أنواع التخطيط الأخرى
،كما يلي :
1-يشجع
على التفكير بطريقه استراتيجيه .
2-يوضح
اتجاه المستقبل.
3-يساعد
على اتخاذ القرارات الحاليه في ضوء مايمكن أن يترتب عليها في المستقبل .
4-يقدم
نظاما متكاملا لاتخاذ القرار.
5-يركز
على العمل الفريقي .
6-يتميز
بالديناميكيه والتغيير المستمر والتفاعل مع بيئته الخارجيه غير المستقره ويفترض أن
المؤسسه التعليميه نظام مفتوح.
7-يركز
على البيئه الداخليه والخارجيه ،وعلى المعلومات الكميه والكيفيه معا.
8-يركز
على الابتكار والابداع والحدس ،أي على فن التخطيط والاداره وصناعه القرار..
*مشكلات
تطبيق التخطيط الاستراتيجي :(العجمي,2008م)
لقد
صنف"بيين وقه"المشكلات التي تواجه المخططيين عند تطبيق مدخل التخطيط
الاستراتيجي في مؤسسات التعليم الى خمسه أنماط من المشكلات يمكن اجمالها على النحو
التالي :
أ-مشكلات
تتعلق بالاهداف :
فمن
أهم اللمشكلات التي يواجهها المخططون في المراحل التمهيديه للتخطيط عدم قدراتهم
على التحديد الواضح للأهداف المرجوه من وراء جهودهم التخطيطيه..
ب- مشكلات
تتعلق بالمشاركه:
حيث
أن تنفيذ الخطه من قبل المؤسسه قد يضع المشاركين في هذه العمليه في حاله ارتباك
اذا لم تكن لديهم معرفه مسبقه بكيفيه التعامل مع الصراعات التي قد تنشأ بين المستفيدين
والخاسرين .
ج- مشكلات
تتعلق بالبيانات:
هناك
عدد من المشكلات التي ترتبط بالبيانات واستخدامها وكيفيه ربطها بعمليه
التخطيط،وتتمثل أهم هذه المشكلات في الاتي:
·
سوء
الفهم الذي ينشأ حول عمليه التخطيط.
·
الفشل
في مواصله الاعلام عن التقدم الذي تحققه مجموعه التخطيط.
·
التوقعات
غير واقعيه من قبل مجموعه التخطيط في الحصول على البيانات .
·
الفشل
في تقديم وصف دقيق للقائمين بالتنفيذلما تدور حوله الخطط.
د- مشكلات
تتعلق بالاعتماد المتبادل :
حيث ان قدره المؤسسه
التعليميه على التخطيط تتأثر بدرجه كبيره بقر الاعتماد المتبادل بين الأقسام
الفرعيه بالمؤسسه.
هـ- مشكلات
تتعلق بالمصادر:
وتتمثل هذه المشكلات
في عدم تناسب المصادر المخصصه لجهود التخطيط وعدم دقه قياس تكاليف التنفيذ مما
يؤدي بالكليه على البحث عن سبل أخرى لتنفيذ أهدافها.
*أهداف
التخطيط الاستراتيجي :(العجمي ,2008م)(دهيش,2006م)
ثمه مجموعه من
الأهداف يسعى التخطيط الاستراتيجي محاولا تحقيقها لعل أبرزها:
1-يقدم للمجتمع وصفا
دقيقً عن الموسسه التعليميه .
2-يعطي فكره واضحه
عن اتجاه المؤسسه التعليميه وأهدافها.
3-تخلق الدافعيه
والتحدي لدى أعضاء المؤسسه .
4-زياده التواصل
والتفاعل بين المؤسسه والمجمتع فيزداد الوعي المجتمعي.
5-الرقابه على
العمليات الجاريه.
6-خلق قاعده بيانات
دقيقه أمام المسئولين حييث مكنوا من صنع قرارات رشيده.
7-توفير اطار مرجعي
لميزانيات ،والخطط الاجرائيه قصيره المدى .
بعض
نماذج التخطيط الاستراتيجي :
هناك
العديد من النماذج للتخطيط الاستراتيجي , ولكل نموذج من هذه النماذج وايجابيات وسلبيات ووظائفه .
وفيما يلي بعض هذه النماذج :
أ- نموذج ستينر : (العجمي ,2008م)
يطرح ستنير نموذجا شاملا لعناصر وعمليات
التخطيط الاستراتيجي ويطلق ستينر على هذا النموذج النموذج الوظيفي للتخطيط
الاستراتيجي ,فهو كما يقول يشتمل على المكونات والعمليات الاساسيه للتخطيط
الاستراتيجي وهو قابل للتعديل
والتغيير حسب ظروف الاداره التعليمية , وقابل
للاستخدام في المنظمات والمؤسسات الربحية وغير الربحية ,
مع ضرورة إحداث بعض التغييرات . لجميع هذه
الأسباب يعد هذا النموذج كما يقول صاحبه النموذج الوظيفي .
ويتكون هذا النموذج من ثلاث مراحل رئيسية هي : مرحلة المقدمات المنطقية , مرحلة اعداد الخطة
, مرحلة التطبيق والمراجعة ... ويمكن تلخيص هذه المراحل كما يلي :
مراحل التخطيط في نموذج ستينر :
*المرحلة
الاولى :المقدمات
المنطقية
وتنقسم هذه المرحلة بدورها إلى عمليتين ,
الأولى تهتم برصد الجهود المبذولة في عمليات التفكير المؤسسي في التخطيط ونوع
المعلومات الاساسية التي يمكن إن نستند إليها في تنفيذ الخطط .ويطلق على هذه
المرحلة "مرحلة التخطيط للتخطيط Planning for Planning " .. وتركز العملية الثانية على دراسة
الوضع الراهن بجمع البيانات المتعلقة بالتوقعات الخاصة بالاهتمامات الخارجية
والاهتمامات الداخلية والماضي والحاضر والتنبؤ بالأداء المستقبلي وتوقع الفرص
والمخاطر البيئية الخارجية في إطار ايجابيات المؤسسة وسلبياتها.
*المرحلة الثانية :تشكيل الخطط
تشمل المرحلة الثانية رصد الوضع الراهن ,ثم وضع
استراتيجيات مثالية أو متكاملة واستراتيجيات للبرنامج ,وتضم الاستراتيجيات المثلى
: الانشطه الاساسيه والأهداف ,والسياسات ,وتنظيم المصادر ,والاستفادة بها في
المشروعات التي تتفاعل مع الانشطه الرئيسة ,وعموما تستهدف تلك الخطوة تدعيم
المؤسسة أو المنظمة وتحديد أو بيان أهدافها
الاساسيه وتصميم الوسائل الأكثر فعاليه لتحقيق
هذه الأهداف .ومع الوصول إلى ألاستراتيجيه المثالية تتجه إلى تطوير خطط أو برامج
متوسطه المدى تكون محققه لوصف كامل الاليه تنفيذ ألاستراتيجيه المثالية , ثم تأتي
الخطط طويلة المدى , والتي تتضمن تحليلا تنفيذيا للخطط متوسطه المدى .
*
المرحلة الثالثة :التنفيذ
والراجعة
وهي تعرف بمرحله التنفيذ والمراجعة , وتشتمل
على جميع الانشطه الاداريه بما تمويه من الدافعية والرقابة والتقويم , وفي هذا
الصدد يأتي اهتمام الاداريه العليا بالخطط والنتائج على قمة العوامل التي تعزى اليها المقدرة على انتاج خطط مميزة
وعلى
جانب آخر فلقد أوضح ستينر ان هناك أربعه مداخل مختلفة بشكل جوهري يمكن
اتباعها في تنفيذ التخطيط الاستراتيجي وهي :-
1/مدخل
التخطيط من اعلى الى اسفل : وفيه تبدأ عملية التخطيط بواسطة كبار
المسئولين وتتدرج لاسفل .. ويتميز هذا المدخل بأن مسئولي الادارة العليا تكون
لديهم الامكانية على تحديد الاتجاه الذي يجب ان تسير فيه المؤسسة . ويعطون الخطوط
العريضة لرؤساء الاقسام لوضع ذلك في اعتبارهم .
2/مدخل
التخطيط من اسفل الى اعلى : وفيه لايقدم مسئولين الادارة العليا الخطوط
الارشادية لرؤساء الاقسام .
3/المدخل
المختلط : وفيه يتم اتباع المدخلين السابقين .
4/مدخل
الفريق : ويتم من خلال فريق يتم اختياره للقيام بهذه المهمة .
ب-
نموذج الرقابة المركزية : (دهيش, 2006م)
حاول
بيرنارد تايلور تقديم تصور للانماط العامة التي يمكن للمؤسسات ان تتبعها في تطبيق
التخطيط الاستراتيجي , وتتضمن هذه الانماط مايلي :
1-
نمط الرقابة المركزية : وينظر فيه الى
التخطيط على اساس انه نظام لاكتساب وتوزيع المصادر
2-
اطار عمل للابداع : ويتضمن فكرة ان
التخطيط يجب ان يقدم اطار عمل لظهور عمليات ومخرجات جديدة
3-
ادارة استراتيجية : ويتضمن فكرة ان
التخطيط يجب الا يهتم بتشكيل الاستراتيجيات ولكن يتطوير المهارات المطلوبة لتنفيذ
الاستراتيجيات .
4-
التخطيط السياسي : ويتضمن النظر الى
التخطيط على اساس انه عملية لحل الصراعات بين الجماعات والمنظمات داخل وخارج مجال
العمل .
5-
بحث مستقبلي : ويتمركز مفهوم التخطيط فيه في
اكتشاف وتشكيل المستقبل
-وانطلاقا
مما ذهب اليه تايلور يمكن القول بأن تطبيق التخطيط الاستراتيجي كنظام للسيطرة
والرقابة يركز على استخدام التخطيط كطريقة لتيسير الرقابة الشاملة على المؤسسة ..
ومن خلال هذه الطريقة يكون على التخطيط الاستراتيجي ان يرتبط بكل العمليات الفرعية
بدرجة كبيرة , وان يكون سبيلا لتوسيع نظم الرقابة على الميزانية , ويعد اهم عنصر
في هذا المدخل هو مراجعة اداء المؤسسة على مستوى الاقسام , حيث ان هذه المراجعة
تركز ع تحقيق الاقسام لمجموعة الاهداف النوعية والكمية بصورة مبكرة في عملية
التخطيط الاستراتيجي , وترتكز هذه المشكلة التي تواجه هذا النمط في التطبيق في
التركيز الشديد على الهياكل المالية عند وضعها امام القضايا والحقائق النوعية
-وعلى
الرغم من ان نموذج الرقابة المركزية في تطبيق التخطيط الاستراتيجي يسعى الى
استخدام اساليب تعمل على تحقيق فعالية المؤسسة , يمكن القول بأنه ينحرف عن الرؤية
الخاصة بتحقيق فعالية المؤسسة , وذلك عندما يتعرض لفكرة السيطرة والتحكم في عملية
التغيير تجاه المستقبل المرغوب , وذلك بتحديد مؤشرات يمكن قياسها بشكل مسبق واهداف
لنتائج محددة بهدف جعل كل المشاركين في النظام يتبعون نفس التعليمات المشتقة من
قواعد القرار المحددة بصورة مسبقة . وتشتق الاهتمامات الخاصة بمؤشرات الاداء
-القابلة للقياس وتزويد كل فرداو جماعة في المؤسسة بنفس التعليمات- من نموذج
ميكانيكي لسلوك النظام والتغيير , الا ان السيطرة والتحكم في تغيير النظام يعد
شيئا مستحيلا لان النظم البعيدة عن التوازن المفتوحة الديناميكية كالنظام التعليمي
وكذلك النظم الموازنة الميكانيكية المحددة تكون حساسة لمؤثرات صغيرة وغير مرئية قد
توجه النظام الى نمط من السلوك مختلف تماما ومن غير الممكن التنبؤ به
*متطلبات عامة لنجاح
التخطيط الاستراتيجي :
•
الدعم المباشر والمتابعة المستمرة
من القيادة المؤسسية من ناحية وتفهم وتعاون من البيئة الداخلية الخارجية للمؤسسة.
•
التحالف العضوي بين
الوحدات المسئولة عن التخطيط وتلك المسئولة عن الموازنة والمسئولة عن تقويم الأداء
والبحث المؤسسي.
•
أن تتوافر لدى القيادات
الإجابة الحقيقية عن المستهدف من عمليات التخطيط، فإذا كنا لا نريد تغيير أي شيء
فلماذا نثقل أنفسنا بعناء التخطيط.
•
التركيز على تحقيق التغيير
الحقيقي في سياسة الإدارة التعليمية وجعل الطالب محور اهتمامها وهذا يتطلب دعما
مستمرا لعدم تكرار التصرفات المألوفة والعادات الراسخة.
•
الهدف الحقيقي من التخطيط
الاستراتيجي هو ضمان التطبيق الناجح له.
الخطة الإستراتيجية
للمدرسة :
المجال : أولاً /مجال المتعلمات :
الهدف العام / تنمية شخصية المتعلمات تنمية شاملة متكاملة عقلانياً ووجدانياً وبدنياً
حتى نكون عضواً صالح في المجتمع .
الاهداف التفصيلية:
1) إكساب المتعلمات
المهارات الذهنية والخيالية المختلفة .
2) رفع الكفايات الإسلامية والوطنية والعربية
بما يؤدي إلى التزام المتعلمات بالقيم الإسلامية واعتزازهن بالهوية الوطنية والعربية .
3) التحسين المستمر للتحصيل العلمي .
4) الارتقاء بمستوى الوعي الصحي والثقافي لدى
المتعلمات .
5) استثمار أوقات فراغ المتعلمات بما يعين
على صقل شخصياتهن وإشباع حاجاتهن النفسية المختلفة .
المجال الثاني/ الكوادر
البشرية :
الهدف العام/ تنمية الكوادر البشرية
وتطوير أدائها
الاهداف التفصيلية:
1 ) تنويع وتجديد
فرص النمو للعاملات في المدرسة .
2) تطوير أساليب وطرائق التدريس وتنويعها
.
3) حث العاملات على العمل وفق معايير
التمييز بشكل مستمر ومتجدد .
4) تحرير الطاقات الإبداعية للخروج بطرق
جديدة وفاعلة في تطوير العمل الدراسي .
5) رفع الكفايات المهنية التقنية وتوظيفها
في مجال العمل المدرسي .
6) تعزيز مهارات التعلم الذاتي للعاملات .
المجال ثالث/ البيئة
المدرسية :
الهدف العام/ إيجاد بيئة تعليمية
ومدرسية حافزة إيجابية جاذبة ومنظمة لتحسين نوع التعلم ورفع مستوى الأداء
الأهداف التفصيلية:
1) زيادة أسباب
التفاعل الاجتماعي الإيجابي بين المتعلمات وبين المتعلمات والمدرسة .
2) توفير الظروف
المثلى لصحة المتعلمات والعاملات وسلامتهن .
3) الإهتمام
بالمبنى المدرسي وإتمام تجهيزاته .
4) تعزيز السلوكيات
الإيجابية المرتبطة بعملية التعلم والتعليم والالتزام الأخلاقي .
5) تعويد العاملات
والمتعلمات على مبدأ تقديس الالتزام والنظام واحترام اللوائح التعليمية .
6) تفعيل وتطوير
دور مصادر التعلم في التعليم .
7) التطوير المستمر
للأنشطة المدرسية وفقاً لحاجات المتعلمات وميولهن واستغلال التقنية في تفعيل دور
الأنشطة اللا صفية .
المجال الرابع / المجتمع
المحلي :
الهدف العام/ الوصول إلى
مستوى عالٍ من الشراكة بين المدرسة والشركاء
الاهداف التفصيلية:
1) إستخدام أساليب
فعالة للتواصل مع أسر الطالبات وباقي المؤسسات المجتمعية الأخرى .
2) تقديم خدمات شاملة لأسر المتعلمات .
3) تفعيل دور أسر المتعلمات في تطوير العملية
التعليمية والتربوية .
4) التعاون مع جميع المؤسسات المجتمعية ونقل
خبرات المدرسة لها .
5) الاستفادة من المؤسسات المجتمعية في تقديم
خدمات منوعة للمدرسة .
6) المساهمة الفعالة للمناسبات المجتمعية
والوطنية والعالمية داخل المدرسة .
7) تهيئة العاملات والمتعلمات للمشاركات
الوطنية والمحلية والدولية .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق